ما أوسع تلك الدوائر الحمراء في انسدالة أضواء هذا الملهى و في احمرار الأعين و أطراف الأصابع
و التصاق الشفة بلفائف التبغ الذهبية ..تراقصت …نهايات الظل كسرب من الأفاعي المعقودة
لم أبغي البقاء في هذي الدوائر..لكنها جاءتني
و اصطحبت في ذراعيها…حلمها الليلي المعتاد
لم أرغب ..لكنها رغبت
ذكّرتني باحتضار الأمل في صدري ..حطت فوق رأسي غربان الوطن المهجور
و في الغرفة...أسدلت أمامي كل ما أمتلك من ستائر الرؤية و أحاطتني بتلك المرايا الجهنمية
هل أسكت عن الأفعال المباحة !؟؟ (لم أدري لحظتها و حين تملكتني سيول العرق )
هل أكسر هذه المتاريس..و الأقفال !؟؟
أتسع البحر ليحوي جزرا جديدة لم أسمع بها من قبل
و في الفراش لم أدري … هل أشاركها وقع التلامس .....شاركتها الحلم الليلي
و احتوينا في أيادينا أدغالا من الحقيقة الموقوتة لأنني ..لم أنتبه لساعتي التي ألقيتها جانبا
و لم أنتبه…لتباين الأضواء من حولي ( في الجوار..صوت المواء الذي تمارسه القطط في الطرقات المظلمة )
لكنني انتبهت حين وطأت قدماي …تلا جديدا و اتكأت على عصاي القرمزية المزخرفة لأعتلي عرشا علي كل الأسرّة
( هل استبحت غير حقوقي في هذه اللحظة ؟ ) و لعلي …بعد ذلك قد لا أعانق العينين اللتين قد شنقتا القصيدة
و لعلي باحثت في الغرفة..و تحت طرف الغطاء و بين ملابس النوم الملقاة هناك ومن انفراجة الباب ..عن تلك الشهيدة
لكنني و حين تطاير الشهيق على الجدران ..أثمرت لحظاتي احتجاجا على التمرد و صار بوسعي أن أحرق كل الدموع
لأرفع رماحي فوق تلك الهضاب المتناثرة
و بعد لحظة أخرى ..........صراع …و صمت ...تركتها فوق الفراش عارية من حلمها الليلي
و سرت أحمل…أقنعتي......... و مفاتيحي
|............ و حلمي النهاري.
Comments