الواحد منا يستيقظ كل يوم في الصباح على منبه ياباني , و يغسل وجهه بصابون فرنسي , ثم يحلق ذقنه بفرشاه صينية و ماكينة انجليزية , و يغسل اسنانه بمعجون اميريكي , ثم يتناول افطارا من جبن دمياطي مصنوع في الدنمارك , و يشرب شايا هنديا أو سيلانيا , بعد ان يضيف اليه لبن جاف من فرنسا أو سويسرا , ثم يرتدي ملابس بسيطة : قميص و بنطلون على الموضة القادمة الينا من ايطاليا و فرنسا , و في العمل يرتقي مصعدا بلجيكيا , و يشرب فنجان قهوة برازيليا او سفن أب و كوكاكولا مع سيجارة مارلبورو أو روثمان , بعد أن يشّغل التكييف الياباني أو التايواني , و يتحدث في تليفون سويدي . ثم يبدأ العمل مستخدما قلما فرنسيا أو يابانيا , و ورقا فنلنديا , و عند الظهر يذهب الى الجمعية الفئوية , ليشتري سكرا كوبيا , تونة تايلاندية ,’ سردين اسباني , و رنجة هولندية . و في طريق العودة للمنزل يأخذ خبزا مصنوعا بدقيق امريكي , و منظفات فعالة بالماركة الأجنبية , و مصباحا بلجيكيا أو بولنديا , و دهانا أستراليا لتلميع الأحذية , و صلصة يونانية او أدوية سويسرية و ايطالية , و تتصدع رأسه و تنخرم...